المولد أعمى منذ طفولته شخصية جبارة فى الكتاب المقدس .فيها الكثير والكثير
أولآ: غير مفهومنا عن الاعاقة:
عندما شاهده التلاميذ فورآ نط سؤال فى ذهنهم يعبر عن الفكر الذى كان عند الانسان ومع الاسف لازال موجود حتى الان :
(فسأله تلاميذه قائلين يا معلّم من اخطأ هذا أم ابواه حتى ولد اعمى يو 9 : 2 )
كانت الاعاقة فى ذهن الانسان قديمآ مرتبطة بالخطية ولكن اليوم ومجيئ مسيح الخلاص والحب والرجاء وحامل كل خطايا وتعديات البشر وصانع البر والسلام للانسان كان رده على هذا السؤال مفاجأة لكل التلاميذ ونقلة جديدة فى الفكر فقال:
(لا هذا اخطأ ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه يو 9 :3)
حقآ رد عجيب جدآ لان التلاميذ يسألون كأنه موضوع طبيعى وغير قابل للناقش طالما هذا ولد أعمى فضرورى حسب الفكر القديم وقبل مجيئ المسيح انه سوف يكون أنسان خاطئ وشرير والله بيحمى البشرية من شره أو ربما ابواه خطاه وبالتالى الله بيعاقبهم فيه
ولكن فكر يسوع النقى والطاهر والايجابى بصورة لا يعرفها الانسان رد علللليهم بشيئ من العجب وكأنه وسام لكل معاق فعلآ لا هذا أخطاء ولا ابواه ولكن ارجع الله العجيب سبب الاعاقة الى انه معاق لكى ليظهر عمل الله فيه .
افرح وتهلل ايها المعاق اليوم الرب يسوع المسيح رفعك الى مستوى أعلى من الجميع لانه فسر سبب الاعاقة الى أنك مختار من الله شخصيأ ,حتى يظهر فيك عمل الله ويتمجد الله بواسطتك.كم تكون سعادتك اليوم انك مختار من الله حتى تكون رسالة لكل العالم لظهور عمل الله فيك وهذه الرسالة تاج وأكليل على رأسك ولسوف تكون الاعاقة فخرك حتى فى الحياة الابدية لانك سوف تميز فى الحياة الابدية بأنه عن طريق هذه الاعاقة كنت سبب فى تمجيد أسم الله فأنت سوف تكون فى وسط الشهدأء القديسين الذين مجدوا الله بسفك دمائهم .
ثانيآ : أنسان قوى فى الشهادة لله والامانة:
عندما شاهده الجيران والذين كانوا يعرفونه قالوا اليس هذا الذى كان يجلس ويستعطى لم ينكر ولكن بكل شجاعة قال:
(اني انا هو يو 9 :9)
وبدء يشرح لهم كيف أن يسوع هو الذى فتح عينه وانه خلق فيه عين جديد وسرعان ما تحول الى كارز من الدرجة الاولى ومن الطراز الفريد وهنا حدث صدام بينه وبين الفريسيين فالفريسيين أنقسموا بعضهم قال :
هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت يو 9 : 16
وأخرون قالوا :
( كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الآيات . يو 9 : 16)
ولكن الفريسيين وهم معلموا الناموس والمفروض انهم هم الذين يعلمون الشعب ويرشدون الشعب الى المسيا فشلوا فى حسم الامر والعجب انهم التجأوا الى المولود أعمى ليقول الهم
(قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي يو 9 : 17)
هكذا شهد المولد أعمى وعرف أفضل من الفريسيين معلموا الناموس فهم كل حياتهم يعلمون ويتعلمون الناموس والذى يدور كله حول المسيح المسيا ولكنهم فشلوا فى معرفته أما هذا الانسان المبارك عرفه وقال لهم عمه ولكن لم يصدقوا واستدعوا ابواه ومع الاسف خاف ابواه وتنكر له وقالوا:
(هو كامل السن . اسألوه فهو يتكلم عن نفسه يو 17 : 21)
خاف ابواه ان يطردهم اليهود من المجمع لانهم قالوا من يعترف بان المسيح هو المسيا يخرج من المجمع ولكن لم يخف المولود أعمى وأصر عن الاعلان عن المسيح مهما كلفه الامر وبمنتهى الشجاعة.
حتى انهم استدعوه مرة أخرى وقالوا اننا نعرف ان هذا الانسان خاطى ولكن هو دافع عنه بشجاع عالية وقال :
( أخاطئ هو . لست اعلم . انما اعلم شيئا واحدا .اني كنت اعمى والآن ابص يو 9 : 25)
تمسك هذا الشخص بعمل المسيح حتى فى النهاية طردوه خارج المجمع ولكن لم يتركه يسوع ذهب له وأعلن له عن نفسه وبوضوح وصار من محبى ربنا يسوع المسيح.