روى شخص هذه المعجزة العظيمة فقال
ان شقيقة قرينته ..عندما كانت فى الثامنة عشر من عمرها اصيبت بمرض غامض شخصه حينئذ بعض الاطباء .. على انه تيفود فحولت الى مستشفى الحميات بامبابة .. وبعد فترة لم يجدى معها العلاج وتدهورت حياتها الصحية ووصلت الى الحضيض.. مما جعل الاطباء ذات يوم ان يبلغوا العائلة بسوء حالتها الصحية.. وانه لم يبقى سوى ساعات على رحيلها.
وعندما علمت امها بذلك وهى مصدر الحب والحنان .. وبمجرد تلقيها هذا الخبر المزعج والمؤلم على قلب اى أم .. الا وهرعت تهرول مسرعة متوجهة بلا وعى ..الى المقر البابوى بالاذبكية.
حيث يوجد القلب الفياض بالحب والمتألج بالحنان.. حلال المشاكل القديس البابا كيرلس الساداس.. وقتذاك كان فى اجتماع مع الاباء المطارنة والاساقفة اخوته وابناءه الاحباء.
فانتظرته حتى انهى الاجتماع .. ولدى خروجه هرولت اليه وقصت له وهى دامعة العينين .. منكسرة الفؤاد.. فى لوعة وأسى وشجن..ماقد قاله الاطباء بصدد مصير ابنتها .. وانه لا يوجد سوى ساعات على رحيلها . فطمأنها وتوجه الى الكنيسة ثم صلى واعطاها زجاجة ماء مصلى عليه وقطنه بزيت وهو يقول لها/
خلى ست كبيرة تشرب البنت هذه المياه .. وتدهنها بالزيت .. ولا تخافى ..هاتخف بشفاعة الست العذراء ومارمينا العجايبى.
فتوجهت الأم ومعها امها وجدة الفتاة مهرولين الى المستشفى .. وقامت الجدة بفتح فمها.. وسقتها الماء الذى قد صلى عليه البابا كيرلس .. رغم انه ممنوع عنها اى سوائل حتى الماء نفسه.. ثم دهنتها بقطنه الزيت.. كما طلب البابا كيرلس.. وفى اخر النهار استيقظت الفتاة من حالة الغيبوبة التى انتابتها ثم اخذت تردد قائلة/
(ياماما العدراء اهه..ومارمينا اهو.. والبابا كيرلس واقف بينهما)وبعدها مباشرة تقيأت كتلا من الدم من فمها.. يبدو انه كان السبب فى مرضها .. اذ كتل الدم هذه كانت سوف تعجل بموتها.
وعقب هذه الرؤيا .. تماثلت للشفاء بسرعة .. وتحسنت صحتها .. منذ هذه اللحظة مما اثار دهشة وتعجب الاطباء المهالجين..
لان الغير مستطاع عند الناس مستطاع لدى الله بشفاعة قديسيه
بركة شفاعتهم تكون مع جميعا امين