لن تتغير بالريموت كنترول

والذى فى الارض الجيدة ، هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها فى قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر " ( لو 15:

تكلم السيد المسيح فى مثل الزارع عن أنواع البشر وكيف يتعاملون مع كلمة الله

+ النوعية الاولى :
تسمع الكلمة كمن يسمع خبر او معلومة ولا يؤثر فيه الخبر ولايستفيد من المعلومة ولا يكون لكلام الله تأثير فى حياته فيهلكوا بسبب عدم إيمانهم

+ النوعية الثانية :
هم اللذين يؤمنوا بكلام الله ويعيشون به إلى حين ثم إذا حدث إضطهاد يرتدوا عن الإيمان

+ النوعية الثالثة :
هم اللذين يؤمنوا بكلام الله ولكن إيمان بدون أعمال فهم بالاسم مسيحيون ولكن فى الواقع هم يجروا وراء لذاتهم وإهتمامتهم العالمية فتموت كلمة الله بداخلهم

+ النوعية الرابعة :
هم اللذين يؤمنون بكلام الله ويعملوا أعمال تليق بأبناء الله فتثمر فيهم كلمة الله وهؤلاء هم بنو الملكوت

ولقد قال السيد المسيح فى المثل انهم " يثمرون بالصبر "

أى ان الحياة الروحية لا تأتى فى لحظة وليس كمن يستخدم " الريموت كنترول " حينما يضغط أحد الازرار تتغير حياته

وانما لكى تثمر حياتى الروحية يلزمنى الصبر والجهاد المستمر والمثابرة على ترك الخطية والتحلى بالفضائل

وعدم اليأس حتى وان وقعت فى الخطية فبطلب معونة الله والجهاد المستمر ينقذنى الله من خطاياى ويخلص نفسى

فالشجرة المثمرة لم تصبح هكذا بين يوم وليلة وانما مرت بمراحل النمو المختلفة ففى البداية كانت بذرة ثم ساق واوراق حتى اصبحت شجرة تأتى بثمر

ولعل السيد المسيح اختار الشجرة لانها فى جميع مراحل نموها قد تصاب بالافات والامراض " الخطايا " لذا يلزمهما رعاية دائمة

كما يلزم المؤمن السهر الدائم والمستمر على حياته وليعلم انه مهما ارتفعت قامته الروحية لا يزال معرض للسقوط لولا عناية الله التى تنبهه ليتذكر من أين سقط ويتب

امثال جميله اوي ربنا يبارك تعب محبتك

موضوع جميل ياقمرايا
ربنا يباركك