عملية الليزر

من الأخت زينة م.م. - نيوساوث ويلز - استراليا

أنا عراقية وأنتمي لطائفة الكلدان الكاثوليك وأشكر الله على نعمة الشفاعة بالقديسين التي تتمتع بها كنائسنا الرسولية الكاثوليكية والاورثذوكسية.

ترجع معرفتي بالبابا كيرلس السادس منذُ سنة 2008 وذلك عن طريق زوجي وقد أخذ أبونا البابا يدخل حياتنا وحياة أهلي جميعاً وأيضاً الكثير من الأصدقاء.

حدثتْ لأمي معجزات لا يُصدّقها العقل لكن بالإيمان و"الغير مُستطاع عند الناس مُستطاع عند الله".

في يوم 02.07.2009 أُجريتْ لي عملية ليزر في كلتي العينين وهي عملية بسيطة بحد ذاتها لكن يتوجبْ على الشخص البقاء في ظلمة لمدة ثلاثة أيام تقريباً وبعدها يستطيع المرء تدريجياً النظر في مكان مضيء قليلاً. مشكلتي كانت هي أنني عانيتُ بعد مضيء الأيام الثلاثة من حساسية شديدة للضوء... فانتابني الخوف وبقيتُ حوالي أسبوع لم أستطعْ خلالها فتح عيني أكثر من الربع مع حرقة شديدة.

أخذتْ الإتصالات تكثرُ بيني وبين الدكتور وقمتُ بمراجعتهِ عدة مرات؛ وما زادَ في الطين بلّة هو أن الدكتور كان قلقاً أكثر مني لأنها- كما قال- حالة نادرة جداً.

في يوم الأربعاء 08.07.2009 ذهبنا زوجي وأنا إلى كنيسة الأنبا بولا في منطقة غيلفورد بسدني وذلك لحضور محاضرة أبونا تادرس وأيضاً لشراء بعض كتب معجزات البابا كيرلس السادس من مكتبة الكنيسة. وقد قام أبونا تادرس بإعطائنا البركة.

لمْ تتحسنْ حالتي وقد قام الدكتور بتبديل بعض الأدوية (القطرات) وطلب مني الذهاب إلى إحدى العيادات الخاصة لوضع plugs في طرف كل عين وهي تمنع من تسرب القطرات إلى البلعوم وبالتالي تبقى العين رطبة. حقيقةً لم أرغبْ وقتها بهذا الأمر لأني شعرتُ بأن العملية لم تكنْ ناجحة. في يوم 15.07.2009 وفي طريقي للعيادة، طلبتُ من البابا كيرلس أن يساعدني. بعد وصولي قالتْ الدكتورة بأن plugs لم تصل وبعدها عرفتُ بأنها قد فُقِدتْ.

وفي نفس اليوم ذهبنا زوجي وأنا لكنيسة أبونا تادرس لحضور محاضرته. كانت عيناي مغلقتين تقريباً طوال المحاضرة وبعد المحاضرة شرحتُ له حالتي وأنه في يوم 20.07.2009 سألتقي بالدكتور، فطلبتُ منه أن يُصلّي من أجلي.

قال:"مين شفيعك؟".

قلت:"البابا كيرلس".

قال:"طَبْ ومين هو شفيعه؟".

قلت:"مارمينا العجايبي".

قال:"حلو، طَبْ نجيب الذخائر بتاع مارمينا ونطلب منه".

بعد أن وضع أبونا تادرس ذخائر مارمينا على رأسي وقام بالصلاة أحسستُ بعيني وهي تذرفُ دموعاً كثيراً...

كان زوجي في مكتبة الكنيسة حيث الإنارة شديدة... ذهبتُ إليه والنظارات السوداء الخاصة التي أُعطيتْ لي في العيادة كانت في يدي؛ الأمر الذي لم أُدركه ولم يلاحظه زوجي. فجأةً قلتُ لزوجي:"ألا ترى أن عيوني مفتوحة تقريباً 90% ولا يُؤثّر الضوء عليهما؟".

ابتسمَ زوجي وقال:"معقولة؟!".

كنتُ مرتبكة ولكني شعرتُ بأن الله قد تمجّدَ في قديسيه. طلبتُ من زوجي أن أقومَ أنا بقيادة السيارة... وفعلاً قدتُ السيارة رجوعاً إلى بيتِ أهلي الذين تفاجئوا وشكروا الله على نعمة الشفاعة هذه.

بجد بجد معجزة جميلة جدااااااااا ربنا يعوض تعبك ياقمر