ما اشهي جميع اعماله

السيد : ز.ح.م .. القاهرة

عندما اتذكر
الأيام الخوالى التى كنت اتبرك فيها بزيارة البابا كيرلس في المقر البابوى بكلوت بك
، أشعر بالفخر و اغبط ابناء جيلى اننا عشنا في زمن هذا الرجل الروحانى ، في عام
1960 و كنت طالبا بكلية التربية و كان من عادتى ألا اذهب لأداء الأمتحان إلا بعد
المرور على البطرخانة القديمة لأخذ بركة البابا كيرلس ، و يوما ذهبت لأخذ بركة
قداسته و كان ميعاد الأمتحان الساعة الرابعة و النصف مسائا ، و في هذا اليوم تأخر
البابا عن ميعاد نزوله حوالى نصف ساعة ، و لكنى لم انصرف الى الكلية إلا بعد نزول
البابا و أخذت بركته بوضع يده على رأسى ، و انصرفت مسرعا و كنت متيقنا انى سوف اصل
الكلية بعد بدء الأمتحان . عند نزولى من المترو و جدت أن مسجل الكلية ينزل معى من
المترو ، و عندما وصلت الى الكلية و جدت أن الأمتحان قد تأجل قليلا عن ميعاده بسبب
أن ورق الأمتحان في حوزة مسجل الكلية الذى وصل متأخر ، و لولا هذا السبب ما كان لى
أن اؤدى امتحان هذه المادة . مرة أخرى كنت في صلاة عشية مع قداسة البابا كيرلس و
عندما نزل في دورة بخور عشية تقدم إليه شخص غير مسيحى و في يده مبلغا من المال
ليعطيه لقداسته ... ففاجأه البابا كيرلس و طلب أن يضع ما في يده في صندوق الكنيسة ،
و اكمل " ربنا هايشفيك " انبهر الرجل عندما دعا له البابا كيرلس بالشفاء ، مع انه
لم يشتك من المرض ، و لكنها الشفافية و الروحانية ، التى تظهر له ما قد خفى و تخبر
على فمه بكل البركات ، قلبه متفكر بالحب نحو البشرية كلها .

" و اقام منه
رجل رحمة ، و قد نال حظوة أمام كل البشر " بن سيراخ 27:44

بركه صلوات القديس
العظيم البابا كيرلس تكون مع جميعنا

أميــــــــــــ+ـــــــــــــن