تحركت فى الشكوى ، فمن اشكو إلا نفسى ؟
ولمن أشكو نفسى إلا لك ياربى ؟
أشكو نفسى التى بدأت تسلك طرق العالم الواسعة الرحبة وتضيق بطريقك، وبدأت تسند الباطل بل وتتبناه ، حتى غدوت ميتاً مع أنى حى لى إسم أنادى به وسط الناس .
لقد حدث إتصال بينى وبين العالم حينما فتحت باب حواسى للخطية
لقد فتحت للشيطان فكرى ، فبذر فيه سمومه. وعوض أن يكون فكر المسيح فى، تحول فكرى ميداناً للأفكار الشريرة بصورها المتنوعة . ومن كثرة خيالاتها ضاق فكرى لآأن يحتمل.
لقد فتحت له فمى ، وعوض أن اباركك بدأت ألعن حظى ، وألعن اليوم الذى ولدت فيه، وألعن الناس.
.
للتائبين - يجعلنى أردد قول يونان النبى : " حين أعيت فى نفسى ، ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى " ( يون 2 : 7 )
أذكرك الآن ياربى ، فلا تنسانى.
أذكرك برجاء واثق أنك لا تخزية ... فإن كان صوت يونان من جوف الهاوية وعمق اللجج قد مسع أمامك فتبارك رجاؤه فيك ، فكم بالاولى أنا عبدك المسكين اسير خطاياى وذليل أثامى ؟!
اذكرك الان مع اللص فى الساعة الحادية عشرة ، فخلصته بل وفتحت فردوسك أمامه.
اذكرك الآن مع الزانية التى غفرت لها ونضحت من طهرك عليها وقدستها .
اذكرك الآن مع العشار الذى قرع باب تعطفك يطلب رحمة ففتحت ذاتك المحبة " كباب للخراف " على مصراعية .
... أسألك رد نفسى ومن يستطيع أن يردها إلا أنت ياراعى ؟!
فأنت الذى تستطيع أن تصنع من حاضر تيهى وضلالى مستقبل حبى الامين لك ، وحسبما أذللت يارب بحق اجعلنى فى حبك نامياً حتى الأبدية ..
وقل لنفسى يا إلهى ، وهى الآن حطام ماثلة امامك تريد ان تردها اليك ،
أريدك، وستعودين بقوة أعظم