هناك أشخاص عاشوا أيام حياتهم تحت شعور القلق وظنوا أن لا مفر منه هل أنت قلق؟! وهل تتمنى أن تتخلص من قلقك؟! إني أسمعك عندما تحدث نفسك وقلبك يصرخ: "إني أحيا القلق كل يوم قلق من الماضي الذي يطاردني بآثامه، وقلق من الحاضر الذي يهدمني بالتزاماته، وقلق من المستقبل الذي يرعبني باحتمالاته"
*
أيها المحبوب من الله أدعوك أن تفتح ...أذنك لصوت الله، فمسيحنا داوء لكل داء وهو قادر أن يشفي قلقك وثورتك.
ماهو القلق هو شعور داخلي بالخوف وعدم الراحة والهم والتوتر وهو ظاهرة عامة في الإنسان السوي، وتعتبر تفاعلاً طبيعياً مع ظروف وأحداث الحياة العادية مثل (انتظار نبأ هام ـ دخول امتحان ـ الإقدام على الزواج ـ السفر ـ .... )
هناك انواع من القلق سوف نعطى نبذة صغيرة جداً عنها.
* قلق طبيعي: هو القلق الموجود في الإنسان الطبيعي لمواجهة الظروف أو المواقف الحياتية ويطلق عليها الاهتمام.
* قلق ضار: وهذا يصل بالإنسان إلى المرض مثل الأرق وعدم النوم، توتر في الهضم وآلام في الأمعاء (القولون العصبي)، ويؤدى إلى عدم التركيز والوحدة. وهذا القلق له أنواع عديدة منها قلق حاد ومزمن ـ عام ـ كياني (من أنا ولماذا أعيش) ـ قلق ثانوي.
+ يمكنك الانتصار على القلق أولاً: الرجوع إلى الله هو أولى خطوات النصر فالخطية هي أن تحيا ضد الحياة فأنت قد خلقت على صورة الله "أين أذهب من روحك ومن وجهك أن أهرب" مز139: 7 وأيضا "أنا هو الطريق والحق والحياة" يو 14 : 6 عزيزى..
,, إن القلق الذي فيك أساسه توتر علاقتك بإلهك، والدعوه الآن للعودة، أن تعود إلى سلامك وانسجامك الداخلي بعودتك إلى الله، قف على الطريق وكن مستعداً للتغيير، وارتبط بشخص السيد المسيح، آمن ثم ابدأ،
ماأجمل قول الكتاب "وفيما هم منطلقون طهروا" لو 17 : 14
+ ثانيا: الصلاة لأنها تملأك من نعمة الله وتقودك وتعمل فيك.. كرس وقتا للاختلاء مثل المسيح (مر 1: 35 ) وكن عمليا واصغ لصوت الله "تكلم يارب فإن عبدك سامع" 1صم 3: 9 ،وحدث الله عن كل شئ في كل شئ بالصلاة والدعاء (في 4: 6)، صل بتحديد وإيمان وشكر وصل للآخريين.
+ ثالثا: آمن بعمل الله معك فكل الأشياء تعمل معا للخير، فالله يريدك في أفضل صورة ويعمل دائما لصلاحك.
+ رابعا: اقبل نفسك.. إن الله يحبك كما أنت فارفض الشعور بالنقص وكن واقعيا مع نفسك ومع الآخرين وأقبل الآخرين كما يقبلك المسيح.
+ خامسا: كن إيجابياً انتق مجموعة من الآيات التي تتكلم عن السلام اوالإيجابية، وقوة الله مثل: في4: 13، ابط5: 7، مز27: 1، 4، أش43: 1، 16، 20 ارفض الكلمات السلبية من أحاديثك وضع النتيجة في الله أيها المسيح إلهي.. سامحني لأنني سمحت للقلق أن يجتاحني، وأعني لأتحرر من قلقي.. ساعدني لكي أثق وأؤمن أن فيك شفاء لقلقي.. عندي القليل، ولكني أقدم ما عندي لك. فحطم قيودي وحررني يا سيد الكل.
"طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون