أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين "
(لو 52:1)
أرسل هذا الكاهن فى أوائل السبعينات للخدمة فى كنيستنا القبطية بأحد البلاد خارج مصر. عاش هو و زوجته هناك و كان يرعى المصريين الذين كان عددهم قليلا فى المكان، فاهتم بافتقادهم و تشجيعهم على الصلاة والتوبة و كان يهتم بكل شئ فى الكنيسة بنفسه فيقوم بتنظيفها و يعمل القربان فلم يكن هناك فراش للكنيسة أو مساعدون له.
فى أحد الأيام حضر الأسقف لافتقاد الكنيسة و لما وصل اليها لم يكن فى استقباله غير الكاهن، و دخل الأسقف الى الكنيسة وصلى ثم نظر فى أرجائها وقال للكاهن "أننا محتاجون لشئ مهم"، فانتظر الكاهن أن يطلب الأسقف دعوة الشعب الى اجتماع أو مراجعة مشاريع الكنيسة أو حساباتها و لكن الأسقف قال:"انى أريد أن تحضر لى سريعا مقشتين" فتعجب الكاهن وقال "لماذا يا سيدنا؟"
قال "ستشترك معى فى تنظيف الكنيسة" فامتنع و قال "لا يا سيدنا سوف أقوم بهذا العمل أنا و زوجتى" و لكن الأسقف أصر، فاضطر الكاهن الى طاعة أوامره و أحضر مقشتين و قسما الكنيسة الى نصفين و قام كل واحد بتنظيف جزء منها.
الذى يحب الله يقبل أن يعمل أى شئ من أجله. فيا ليتك تبحث عن الخدمات الوضيغة لتقوم بها لأنك بهذا تقترب من مسيحك الذى غسل أرجل تلاميذه.
ان اتضاعك فى منزلك و قيامك بأى عمل فيه يظهر محبتك لمن معك و يعلمهم الاتضاع دون أن تتكلم. وفى الكنيسة اعلم أنك لا تستحق أن تنظف ترابها أو دورات المياه التى فيها لأنها بيت الله و من أنت حتى تخدمه؟!
ة ان كنت رئيسا أو مسئولا فشارك مرؤسيك فى العمل وابدأ فى أى عمل مهما كان وضيعا فيخجلون ويشاركوك، وبهذا تتعلم الاتضاع و تنجز عملك بنجاح.
أذكرونى فى صلواتكم
منقول