تمجيد الشهيد مارجرجس السكندري *
في مقادس العلى +++ سطع نور بهي
لكوكب نورانى +++ مارجرجس السكندرى
خاله كان هو الوالى +++ أرمانيوس المتعالى
على الأسكندرية +++ منارة المسيحية
أبوه أيضاً قد كان +++ من عبدة الأوثان
لكنه غير قنعان +++ بالإله صانع الإنسان
إذا دبر صانع الخيرات +++ ظروفاً نيرات
بها يدرك ملك السموات +++ يسوعنا رب القوات
سافر الشام للتجارة +++ فكانت له خسارة
إذا اتفق عيد روحانى +++ للبطل الرومانى
مدينة اللد بأسرها +++ تقيم يوم ذاك حفلها
لتكرم شهيدها +++ مارجرجس حبيبها
ذهله الحفل العجيب +++ سأل عن صاحب العيد
ففتح الرب قلبه البعيد +++ ليؤمن بإله الشهيد
وقف في بيعة القديس +++ ينذر نذره النفيس
إن رزقت بذرية +++ أسميه جرجس كأسمك
عاد بعدها إلى بلده +++ و البهجة تملأ قلبه
و بشر زوجته +++ بما ربحت وزنته
مضى بدون تردد +++ الأسقف الجليل
طالبا منه التعميد +++ باسم الثالوث المجيد
استجاب الرب طلبهما +++ فأنجبا ولدهما
اسمياه كالرومانى +++ جرجس السكندري
كبر هذا الطاهر +++ و بره صار ظاهر
في الصلوات كان ساهر +++ و للشياطين قاهر
مرت بنت خاله مرة +++ أمام بيت عذارى
سمعت ألحان حارة +++ انجذبت بالمرة
سألت جرجس في الحال +++ عما سمعته يقال
تلك أنغام المتعال +++ إله كل الأجيال
و بسرعة فرحت و آمنت +++ بخالق كل الأكوان
و منه استدلت +++ عن حقائق الإيمان
علم أبوها و احتار +++ كيف ترفض يإصرار
ابنته الوحيدة +++ آلهته الذميمة
طلب شنقها ذاك الضا +++ و نفذ هذا الضال
لقولها من المحال +++ ترك الإله المتعال
ندم بعدها و اكتئاب +++ مزق ثيابه و أضطرب
و أخبروه جرجس السبب +++ لكل هذه النكب
أمر بتعذيبه +++ كي يشفى غليله
فمضى جرجس لحبيبه +++ بعد ضربه و تقطيعه
و بذا نال كل المنى +++ في مدينة أنصنا
حيث تم له الهنا +++ بانطلاقه للسماء
و لبس حلة من نور +++ ذاك اليوم المشهور
أي سبعة كم هاتور +++ و عبر للسماء بحبور
هذا اليوم أصله عيد +++ للرومانى الشهيد
تكريس بيعته بالشام +++ و بذا إلتقى الشهيدان
أذكرنا يا جورجيوس +++ أمام عرش القدوس
ليمتعنا بالفردوس +++ مع مريم أم أيسوس
تفسير إسمك +++ في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون +++ يا إله مارجرجس السكندري أعنا أجمعين