ادخلنى الى العمق يارب

(ولما فعلوا ذلك امسكوا سمكا كثيرا جدا)
فصارت شباكهم تخترق (لو 5 :6 )

ربي
++ العمر جري مني والشيب زحف الي قلبي
بصيت حوليا لقيت شبكتي خاوية
و سفينتي جانحة .. اة ما اقسي شمس التجارب حينما تضرب ؟
اة ما اقسي شمس التجارب حينما تضرب كل نبتة خضراء ؟
اة ما اقسي العواصف حينما تعصف بنبات الصحراء ؟

++ التفت حولي سائلا نفسي :
كم من السنين تلقي الشباك ؟
فالامس كاليوم
الشبكة فارغة والاسماك هاربة
++استخدمت كل الطرق البشرية
والحكمة العالمية مع هذا :
ازداد جوعا بل احتياجا
جئت اسال لما انا شجرة عقيمة
اوراقها تذبل بمجرد ظهورها
وجذورها تحترق بمجرد امتدادها

والليلة اناديك ياربي

ادخلني الي العمق سيدي
انني ما زلت علي السطح احيا طافيا
حتي اصبحت السطحية هي حياتي
هناك اطفو دائما :

في صلاتي .....
++لا اعرف الاعماق فهي مجرد كلمات ربما تستغرق ثواني او دقائق معدودات
اخرج منها اكثر برودة وعناء
اقضي الساعات مع الناس محدثا و زائرا , وسائلا, اما معك فليس لي مكان
كلمات فاترة وصرخات خائرة بل نادرة

انها السطحية في حياتي معك

++لا اعرف كيف يكون السجود بالروح والحق
ولا اعرف كيف ارنم المزمور بالروح والحق
لا ادري كيف اصارع معك يا الة الحق
ما اكثر صراعي مع الناس ..اما معك فبمرارة اقول ..كسل وتواني وعدم خشوع

انها السطحية في اعماقي

في علاقتي بك:
++سطحي ليس لي علاقة شركة حقيقية
….لان علاقتي بك مجرد مظهر وكلمات
اذهب الي بيتك واعود .....
وكما ذهبت اعود بل ربما واكثيرا

اعود محملا بالاثام
ليس لي قدرة علي الجهاد معك
اسير معك ولكن قلبي في العالم
اتكلم عنك ... ولكني بعيد عنك
اتمنطق بلباسك... ولكني عريان ..
انظر اليك ولكن بعين عمياء

انها السطحية في الحياة معك
اذا تكلمت عنك ما ابرعني
واذا ناقشت عملك ما احلي الغيرة الخارجة من فمي ولكني حقا

بعيدا عنك
انظر الي بطرس وهو يتحسر علي تعب الليل
انظر الي بطرس وهو يغسل الشباك الخاوية
فاجد نفسي في الشبكة ماسورا وبحبالها مربوطا وفي وسطها :

جوعانا ومغمورا

البحر من خيراتة ملان
والكل بكلمتك في كل مكان
ولكنني بعيد عنك لانك :

انت تحب الاعماق

وانا احب السطح

انظر الي نفسي فاجد نفسي كشجرة التين ظاهرة للعيون الكل حولها جوعان اذ ليس فيا ثمر بل ثمارها مرة واوراقها دابله
وعندما التفت يمينا والتفت يسارا فلا اجد في جعبتي الا برص نعمان

وقلبي فمبتعد عنك
واليوم واليوم ياالهي

اليوم اتيك اتيك

+بلسان بطرس صارخا :
العمر جري ... والقدرة ذهبت
وتعب الليالي ضاع و اذابتة الشمس
حقا تعبنا الليل كلة في الشهوات والهفوات ولم ناخذ شيئا
تعبنا العمر كلة وقضييناة في المظهر بعد ان نصبنا للناس المظهر ولم نصطاد لانفسنا شيئا

رصيدنا عندك ردئ جداااا انت المدين وانا المدان وانا الاثيم وانت البار

امامك :

في فمي اذ لا اجابة
تذبل عيناي في الخجل والكسوف
تنتكس راسي في الطين
وقلبي يئن في صارخا اليك :
يامعلم قد تعبنا الليل كلة
ولم نصطاد شيئا

+لم نصطاد شيئا صالحا من ثمارك
ولم نلق شباكنا في بحارك
ولم نقرع بالجدية بابك
فكان صيدنا من العالم
وكانت خزيننا من شهواتة
وكانت همومنا منثمراتة
لذا اتيك انها ليلتك،

لتشبع نفسي من نعمتك
ولتملا قلبي بتعزيتك
انني الليلة:
علي كلمتك القي شباكي
فياليتك تدخلني الي اعماقك

ادخلني الي العمق .. وامسك خطواتي
ادخلني الي العمق .. وسيطر علي افكاري
ادخلني الي العمق ..وتعمق في رغباتي
ادخلني الي العمق ..واغرسني في قلبك
ادخلني الي العمق ..واغرسني في حبك
ادخلني الي العمق ..واغرسني في بيتك
ادخلني الي العمق ..واقلعني من العالم
ادخلني الي العمق ..ولتاخذ الجدية حياتي
ادخلني الي العمق ..فيسجد القلب سجود الروح والحق
فمن الاعماق صرخت اليك يارب

انني علي كلمتك القي اليك شبكتي :
علي كلمتك ..اضع طعمي وصنارتي
علي كلمتك اتي الي بحر حبك
علي كلمتك اجوز شواطئ
علي كلمتك ومن اجل محبتك
اتيك ياربي اتيك صارخا :

ادخلني الي العمق
وحيثما تقودني الي الاعماق :

++اري نفسي المهلهلة ولكن بلا ياساو قطع رجاء
اري ضعفاتي ..فاستمد الفوة منك
اري هزائمي .. فاستعين بجيش من القديسين
اري واري ثم اري :

انك صالح ومحب للبش