ترددت كثيرا فى التطرق لهذا الموضع حتى لا افهم غلط او اتهم باشياء اخرى لان هذا الموضع حساس جدا ولكن كان لابد من نشره
--منذ ان بدأ ظهور السيدة العذراء, لاحظت تركيز الاعلام بشدة, علي ابراز الخلاف المسيحي حول حقيقية الظهور, وكان القاسم المشترك في كل برامج الفضائيات التي تناولت هذا الموضوع, هو استضافة كاهن ارثوذكسي من جهة, وقس انجيلي من جهة اخري, واشعال المناقشة لجعلهما يتناطحا معا, ويحاول الكاهن الارثوذكسي من جهة ان يثبت صحة الظهور, بينما يحاول القس الانجيلي انكارة, حتي تنتهي الحلقة كما بدأت, بل اسؤا
وبعيدا عن اي تفاصيل, او الدخول في مناقشة حول حقيقة ظهور العذراء, اود ان اشارك, انني اري انه من الخطاْ الشديد ان تدور مثل هذه المناظرة امام الضعفاء والغير مسيحيين وكل من هم في الخارج, وان يتم استدراج المسيحيين لهذا الموضوع, لهو امر خالي من الحكمة ومن العمق الروحي, ويفتقر الي الرؤية السليمة لاحتياج الاخرين الحقيقي, سواء كانوا غير مسيحيين, او مسيحيين ضعفاء لم يدخل المسيح حياتهم بعد كما ينبغي
لقد كانت المناظرات التي علي الملاء, من قبل قنوات لا تهدف الي معرفة الحقيقية , بل للربح القبيح (فريسسين وكتبة), بل اكثر من ذلك, تهدف الي ان يرتاح الغير مسيحين من قراعات الله لحقيقية المسيح وبشارة الانجيل والموت والقيامة التي يهربون منها, والذين لاجلهم يستخدم المسيح كل الاشياء لتعمل معا للخير, ويتمني ان نشترك معه في الحرث و في حصاد الثمار
فلم ينتبه المتبارين من الطائفتين (ممثلي المسيح) لهدف البرامج, وذهبا يتباريان ويتفننان في ان يقسما المسيح بينهم, بدلا من ان يستغلا ظهورهما الاعلامي معا امام الملايين (مسيحيين وغير مسيحيين), ليقدموا رسالة خلاص لشعب يتوق ويعطش بكل ما فيه للمسيح وان لم يعرف ذلك, وبدلا من ان يقدم خدام الرب رسالة حياة, ينشروا فيها معا رائحة المسيح الذكية,
ولو قارنا نتيجة تلك المناظرات الفضائية بموقف المسيح في مرقص 7, علي الثلات مستويات (من هم في الخارج, الشعب, التلاميذ) سنجد التالي
§ اعتقد انها سببت عداوة مع المسيحين الارثوذكس البسطاء (الشعب), , وينظروا لكل ما هو بروتستانتي, علي انه عدو وكافر وغير مؤمن ومتكبر علي الله وقديسيه, وتنغلق اذهانهم امام كل ما هو غير ارثوذكسي, من فضائيات وكتب وترانيم, بعد ان قسمنا المسيح امام اعينهم, هل نلومهم
§ واخيرا, لم يستفيد الرعاه الذين في المناظرة (ممثلوا التلاميذ في المثل) , ليتحدوا بالمسيح وببعض,
§
§
اذكركم حين كانت المناقشات المماثلة تحدث في الفضائيات, حول موضوع الطلاق في المسيحية عام 2006, وبينما انخرطت كل الاتجاهات المسيحية في كل الفضائيات لتبرر نفسها وتعلن صحة مفاهيمها, تم استضافة القمص الورع مكاري يونان في برنامج البيت بيتك, فارتقي فوق كل تفاهات الاسئلة, واستخدم البرنامج ليكون حلقة تبشيرية, عن رسالة المسيح, عن دور التوبة في تجديد القلب واصلاح ما فسد