لية الدموع؟

كثيراً ما نتعرض للعديد من المواقف التي تجعل دموعنا تنهمر من عيوننا ، ولكن لماذا




لماذا كل هذه الدموع والأشجان





هل هي لفراق حبيب ما ؟ أم لفقدان شئ غالي كنا نتمني إمتلاكه





هل تكون لعدم وصولنا لمنصب كنا نحيا علي أمل الوصول إليه حالمين به طول الحياة

أم لتخلي أعز وأغلي أصدقائنا عنا وقت الحاجة





هل هذه الدموع مجرد شفقة علي شخص أثناء موقف ما رأيناه وهز كياننا

أم لمرض أقرب الأحباء إلي قلوبنا ؟ أم ....... أم ........ أم .........





نعم كل هذه الأسباب تجعل دموعنا تنسكب من قلوبنا قبل عيوننا ... ولكن لا لليأس فهناك من يمسح كل هذه الدموع بيديه الجميلتين ويزيل كافة الأشجان التي تكسر قلوبنا وتعترض حياتنا.





نعم هناك من يعوضنا يعصب جراحنا لفراق الأحباء.





هناك من يعوضنا عن كل غالي فقدناه بل ويزيدنا من خيراته ونعمه التي لا تعد ولا تحصي.





هناك من يجعلنا أعظم العظماء في مناصبنا التي نشغلها لأننا نحمل اسمه بكل فخر واعتزاز.





هناك من يمنحنا صداقته الحقيقية دون التخلي عنا لحظة ما فهو الصديق الوفي والرفيق والحبيب.





هناك من يُـجبر كسر قلوبنا الذي نتج عن أي موقف أليم.





هناك الطبيب الشافي الذي لا يتأخر عنا إذا طلبنا منه بكل ثقة وإيمان بل يعطينا من فيض حبه وحنانه





والآن ... لكم أن تتسآلوا من هو هذا الأب الحنون ، الصديق الوفي ، الحبيب والرفيق ، الطبيب الشافي

إنـه ربــي وحبيبي ومخلصي يسوع المسيح الذي بمجرد ذكر اسمه يتهلل قلبي بالفرح وتُـطرب له آذاني وترقص نبضاتي من السعادة.





إنــه الإله المُـحب الحنون الذي يجرح ويعصب ... المداوي لكل آلامي ... الذي يشاركني لحظات سعادتي ...

الموجود معي في كل لحظات حياتي لا يتركني أبــداً معي طول الطريق.





والآن نصرخ إليـك ياربـنــا وحبيبــنــا ونقولك





مد إيدك وسطنا وداوي الكل بالروح





مد إيدك وسطنا واجعل طيبك فينا يفوح





مشتاقين ياروح الله





لعريسـنـــا وبنسـتــنـــاه