لأتشبه بك يا كلي الحب....
بالحب ولدتني ابنًا لك،
فأتشبه بك يا كلي الحب!
كيف لي أن اقتدي بك ما لم أقتنيك،
ويعمل روحك القدوس، روح الحب، في؟
يرفعني إلى سمواتك فاختبر الحياة الجديدة،
التي لغتها الحب، وقانونها الحب!
روحك الساكن في يهبني شركة الطبيعة الإلهية،
فاستعذب الحب وأرفض كل ما لا يتناغم معه.
يثمر في داخلي حبًا وفرحًا وسلامًا!
تسبحك نفسي من أجل غنى مواهبك لي ولاخوتي.
لكن بدون الحب لا ننتفع شيئًا،
بل ونصير كلا شيء.
ماذا انتفع إن تحدثت مع كل إنسانٍ بلغته،
بل ومع الملائكة بلسانهم،
ما لم اقتن الحب في داخلي؟
بدونه يصير صوتي ضجيجًا مزعجًا، تنفر منه السماء والأرض.
بك يا أيها الحب الأبدي لا أطلب صنع معجزات،
بل بالإيمان أسألك أن تحرك جبال الكراهية،
وتلقيها بعيدًا عني!
بالحب أفتح مخازن قلبي بإخلاص لكل محتاج
وبه اشتهي أن أبذل حياتي من أجلك متهللاً.
بالحب أعرف كيف أتعبد لك، وأسلك مع اخوتي.
لتسكن في يا أيها الحب.
فيهرب حسد إبليس من قلبي،
مشتهيًا خلاص كل أحد ونجاحه وغناه ومجده.
أفرح به حين يسبقني إليك، ويتمتع بالبركات.
بك أنطلق نحو الصف الأخير،
فأجد سعادتي في التمتع بتواضعك ووداعتك.
اشترك معك في صلبك متهللاً،
واحتمل كل ألم بقلب متسع.
بالحب اختفى فيك، فأترجى شركة المجد معك.
بالحب أرى الأبدية ليست ببعيدة عني.
أذوق عربونها، واشتهي حلولها.
نعم، متى تأتي يا أيها الحب على السحاب.
أنطلق إليك، وقد صرت أيقونة لك.
تبطل كل المواهب وكل علم ومعرفة.
إذ أحيا بروح الكمال وأدرك أسرارك العجيبة.
أتذكر حياتي هنا، فأرى نفسي إني كنت طفلاً،
والآن بك أتمتع بنضوجٍ فائق.
ينتهي كل ما هو جزئي، لأتمتع بالنضوج والكمال.
ينتهي حتى الإيمان والرجاء،
ويبقى الحب أبديا لن يسقط!