يا ايها الموت...

يا ايها الموت استمع مني
ولو للمرة الاخيرة . .
انا لست طالبا منك التاخر عني
فهو القضاء ولا ارى تأخيره
انا لست جاثٍ تحت قدمك باكيا
ولن احكيك عن قِصر الليالي
وان كانت قصيرة !
هذه الحياة لطالما كانت كئيبة
ارجوك ان تجعل نهايتها مثيرة
انا لست بالرجل الذي
يرجو الممات على السرر الوثيرة
في قلب معركة اريدك ان تزرني
بملحمة . .
في صفحة التاريخ يُكتَب انها كانت عسيرة
..
يا ايها الموت
انا لم آتي الى هذه الحياة لكي اموت
هكذا في سكوت
من دون حدث هام في حياتي
يستحق لاجله ان اموت
لا ايها الموت انتظر
لا تغلق التابوت
لازل في قلمي حبر
لاكتب قصيدة اخرى
اهجو بها . .
اهوى بها . .
اثبّت من يستحق الثبوت
لا تمنعن قصيدة ان تكتب
فانها تحيى القصائد بعدما
انا في يديك اموت
. .
يا ايها الموت
يقولون واحد
مهما تعددت من اجلك الاسباب
مخطئون جميعهم
او من مات في سبيل قضية
كمن مات هكذا لسراب ؟
يا زائرا كل النفوس اجبني
ماذى ترى يحمل الاحباب للاحباب ؟
هل بقى للحب مملكة
ام ان كل قصورها صارت سراب ؟
متوقع هذه الاجابة منك !
فلا عجيب في زمن
رايت فيه العُجاب ؟