لماذا نجـــــرب ؟

يقول الحكيم: " يا أبني إن أقبلت لخدمة ربك فهيئ نفسك لاحتمال التجارب " ويقول السيد المسيح:"احمل صليبك واتبعني "
لا توجد تجربة بلا ألم "في ما هو مجرب قادر أن يعين المجربين ".
هو ترك لنا أمثال حتى حينما جُرب ،نجرب ونجتاز معه الألم بانتصار .فهو بار وقدوس وكان صائم وفي البرية حيث العزلة ولكنه مجُرب ومنتصر ،فالتجربة ضرورية .
لماذا نجـــــرب ؟
التجارب التي من الله هي خير، فالله غير مجرب بالشرور والذي من اله دائما يؤدى إلى نتائج إيجابية .
"أمين هو الله الذي لا يدعكم تجربون فوق طاقتكم " .
1.قد نجرب لأجل ضعف فينا يريد الله أن ينقينا
2. قد نجرب للوقاية من سقطات أو للجهاد
"من فرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد "(2كو12: 7)
"في كل شئ نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات في ضربات في سجون في اضطرابات في أتعاب في أسهار في أصوام "(2كو 6 )
3. قد نجرب حتى نتقوى ونتعزى
"مبارك الله الذي يعزينا في كل ضيقاتنا " 2كو3:1
ان كنت لا تعرف لماذا تجرب أنصحك أن تشكره وتصمت
"لانه بقدر علو السماء على الأرض تعلو حكمة الله عن فهم الإنسان قد لاترى ألان سوى صليب الجلجثة ولكن التجربة تحتاج إلى إيمان يرى القيامة أيضاً


وقت التجربـــــة :
هو يعلم تماماً متى يسمح بالتجربة ومتى ترفع، لاتقل انه وقت غير مناسب، ثق انه في وقت التجربة اقرب وقت إليك .
المرأة التي تلد تظل تسعة اشهر في حالة حمل حتى يخرج إنسان فرحة وقبل الميلاد تدخل في مخاض الولادة بوجع .
يوسف ظل في السجن سنتين – حزقيال النبي قضى سنة وشهر نائماً .لا يوجد وقت للتجربة ولكن يوجد حالة للتجربة

وقت التجربـــــة :

1. فكر بذهن متضع ومحب لله .إن لم تستطع أن تحتمل انطرح في صلاتك وقل له لقد جربت قبلي وانتصرت أعطني أن انتصر .
"أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا " (1كو 13:10)
انظر إليه وقت الصلب كان يعانى في جثماني ولكن يقول لتكن مشيئتك .
2. ثق انك في التجربة غير منسي وهذا هو ما يهم ،فلا يهم أن البحر هائج والأمواج تتلاطم طالما هو موجود في السفينة حتى ولو كان نائم لكنه موجود .
المشكلة إننا في التجربة عيوننا تتركز على الألم ولا ترى ابعد من هذا .
+"كلما سما مستوى العقل في تأمل الأشياء الخالدة انزعجت النفس من الأشياء والأحمال الزائلة وعندما تدرك بعد ذاتها عن نور الحق بسبب آثامها تكشف مقدار جرمها وتعديها وهكذا حكما يستنير العقل يزداد خجل النفس بسبب ما تستوضحه من مقدار جنوحها عن مبادئ الحق " ق.اغريغوريوس

فضائل التجربة :
+عدم الضجر تعزيات العشرة +عدم اليأس + الاحتمال الجهل
"فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح "(2تى 1-3 )
+" لا تتأخر على كثيرا وأنا في شدة أو ضيق من أجلك لئلا تخور نفسي من ضيق الباب وكرب الطريق " الشيخ الروحاني
"ان كنا نصبر فسنملك أيضا معه "(2تي2:12)
"الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب" (2تي 2 : 9)
+ "ان كانت الأتعاب لا تقود إلى الصلاة فعمل المصلى باطلا" الأنبا موسى الأسود
+ "بواسطة التجارب تدنو من الاتضاع ومن يدوم بلا أحزانه او تجارب باب العظمة والكبرياء مفتوح أمامه" مار اسحق
عدم الضجر"يعطى الذين يتدربون به ثمر بر للسلام"(عب 12: 11)
عدم اليأس : "كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الرب "
الاحتمال : "بسلاح البر للمين ولليسار بمجد وهو ان بصيت رديء وصيت حسن كمضلين ونحن صادقون كحزانى ونحن دائما فرحون كفقراء ونحن نغنى كثيرين " (2كو 7:6)
"فأنى قد تعلمت أن أكون مكتفياً دائماً بما أنا فيه اعرف أتضع واعرف أن استفضل في كل شئ وفى جميع الأشياء قد تدربت أن اشبع وان أجوع وان استفضل وان انقص أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " (في 4 : 11)
"كثيرة هي بلايا الصديقين " (مز34 : 19)
"يا أبني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخز إذا وبخك لان الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله فأي ابن لا يؤدبه أبوه ولكن وان كنتم بلا تأديب فقد صار الجميع شركاء فيه فانتم نغول لا بنون" (عب 12: 5)
"جربنى يارب وامتحن ضعف كليتي وقلبي " (مز 2:26)
"أدبني يارب ولكن بالحق لا يغضبك " (ار10 : 24)
ضعفات التجربة :
1. العطف على الذات
2. التماس معونة بشرية
3. ضعف ثقتك بالرب واهتزاز الإيمان : "يارب اعن ضعف إيماني


الله في التجربة :
+" انه يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان "
+ انه حي معك في التجربة
+أنه سندك اليوم كما سند الأباء بالأمس فهو هو أمس واليوم والغد، لانه هو ليس اله الأقوياء فقط بل اله الضعفاء أيضاً .
+ انه معك في التجربة "في كل ضيقهم تضايق " (أش 63: 9)
في ضيق دانيال ناح جدا وصام وهو شيخ وظهر له ملاك "لا تخف يل دانيال لانه من اليوم الأول الذي جعلت قلبك للفهم ولازال نفسك قدام إلهك سمع كلامك وأنا أتيت لأجل كلامك " (دا 10 : 5-12)
ولكن الملاك جاءه بعد ثلاثة أسابيع ويقول إن رئيس مملكة فارس وقف مقابلي واحد وعشرين يوما وهوذا واحد من الرؤساء جاء لإعانتي (دا 10: 13)
"لكي نزدرى بإبليس لابد أن تكن نفوسنا فرحة حينئذ سترى فخاخ العدو كالدخان والأرواح الشريرة تهرب بدلاً من أن تطادرنا " الأنبا انطونيوس
" ليس هناك سلاح أقوى من الفرح بالله والذي يملكه لا يمكن ان يحنى رأسه أمام الأعداء " القديس يوحنا ذهبي الفم
"لان فرح الرب هو قوتكم " (نح 10:


ولكن التجارب شئ وتأديب الأشرار شئ أخر الله لا يعطى الأبرار عطايا زمنية ويعاقب الأشرار على الأرض بضيقات ولكن الله يفعل كل شئ لأجل تهذيبات لكي نحيا معه متحررين من ارتباطات الأرض وما لصق في نفوسنا .لأولاد الله كل الأمور صالحة طالما في يد الله ومن يد الله