اولاد الملك
عتاب مع الله 776401
نورت منتدى اولاد الملك
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
اولاد الملك
عتاب مع الله 776401
نورت منتدى اولاد الملك
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
اولاد الملك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عتاب مع الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nonosh_batot
مشرف عام
مشرف عام
nonosh_batot


عدد المساهمات : 1816
تاريخ التسجيل : 07/06/2009
العمر : 36
الموقع : حضن يسوع

عتاب مع الله Empty
مُساهمةموضوع: عتاب مع الله   عتاب مع الله Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 11:02 am

1- انظروا إلى ارميا النبي يعاتب الرب ، ويقول له أيضا : لماذا 000 وذلك في قولة { أبر أنت يا رب من أن أخاصمك . و لكني أكلمك من جهة أحكامك : لماذا تنجح طريق الأشرار . اطمأن كل الغادرين غدرا } ( إر 12 : 1 )
إني أعجب من التراب و الرماد ، حينما يناقش الله في أحكامه ، ويقول له لماذا ؟ ! حقا إن القديس بولس الرسول يقول: { يا لعمق غني الله و حكمته وعلمه 0 ما أبعد أحكامه عن الفحص ، وطرقه عن الاستقصاء لانة من عرف فكر الرب ، أو من صار له مشيرا ؟ ! } ( رو 11 : 33 ، 34 ) .
ولكن ارميا النبي يقول هنا للرب : أكلمك من جهة أحكامك : لماذا ..؟
إنه شئ يا رب لم استطع أن أفهمه . شئ غريب أنك تترك الأشرار هكذا ينجحون { غرستهم فأصلوا . نموا وأثمروا ثمراً } { حتى متى تنوح الأرض ، وييبس عشب كل الحقل من شر الساكنين فيها ؟ !} ( أر12 :2،4)
لماذا يا رب يحدث هذا ؟ لماذا ينجح الأشرار ؟ أين عدلك ؟ أين محبتك للصلاح ؟!
أعطيني حلاً . أعطيني تفسيراً . أشرح لي أحكامك . { فهمني حقوقك . عرفني طرقك . أكشف عن عيني فأرى 000 } ( مز 119) . أريد أن أفهم ، على قدر ما يستطيع عقلي أن يفهم ، لماذا تنجح طريق الأشرار ؟!
والرب يقبل هذا العتاب في هدوء . ويشرحه في موضع أخر : الأشرار كالدخان الذي يرتفع إلي فوق ، وفيما يرتفع يضمحل ويتبدد ، وتنظر إليه فلا تجده : { بعد قليل لا يكون الشرير . تتطلع إلي مكانه فلا يكون 000لأن الأشرار يهلكون .. فنوا ، كالدخان فنوا } ( مز 37 : 10 ، 20 )
الله غير المحدود غير المدرك ، يفتح صدره ، ويتفاهم مع أولاده ، حينما يقولون : لماذا ؟
2- نفس عبارة لماذا ، قالتها عذراء النشيد :
أنها تعاتب الرب الذي تحبه بقولها { أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعي .. لماذا أنا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك } ( نش 1 : 7 ) . والرب لا يتضايق من عتابها بل يقول لها : { أن لم تعرفي .. فأخرجي على أثار الغنم } .. تتبعي خطوات القديسين ..
3- مثال أخر ، مفتوح القلب جداً في العتاب مع الله ذلك هو أيوب الصديق ..
أنه يعاتب الرب في جرأة عجيبة ، ويستخدم أيضاً عبارة { لماذا ؟} فيقول له: { أشكو بمرارة نفسي . أبحر أنا أم تنين ، حتى جعلت على حارساً ؟ } { كف عني } ( أى 7 : 11 ، 12 ، 16 ) أى إنسان منا ، لو قال عبارة { كف عني } لصديق له ربما ما كان يحتملها منه ولكن أيوب الصديق يقولها لله نفسه ، ويتابع عتابه قائلاً : لآ حتى متى لا تلتفت عنى ولا ترخيني ، ريثما أبلع ريقي } ( أى 7 : 19 ) . ثم يقولها بعدها :

{ لماذا جعلتني عاثوراً لنفسك ، حتى أكون على نفسي حملاً ؟ ولماذا لا تغفر ذنبي ولا تزيل أثمي ؟ } ( أى 7 : 20 ، 21 ) .
من يستطيع أن يقول كلاماً مثل هذا لأحد من الناس ؟‍ ولكن أيوب في عتابه مع الله يقول له أكثر من هذا بكثير ؟ انه يقول له
( أى 10 : 2 )
{ أخاف من كل أوجاعي ، عالماً أنك لا تبرئني . أنا مستذنب ، فلماذا أتعب عبثاً . لو اغتسلت بالثلج ، ونظفت يدي بالأشنان ، فأنك في النقع تغمسني ، حتى تكرهني ثيابي } ( أى 9 : 28 – 30 )
أتظنوا أن الله غضب من هذا العتاب ؟ كلا .
بل أن الله في أخر السفر ، حينما وبخ أصحاب أيوب الثلاثة الذين كانوا يثيرون نفسه المرة بالاتهامات الباطلة ، قال لهم : { لم تقولوا في الثواب كعبدي أيوب } ( أى 42 : 7 )



صدقوني لو لم تكن في هذا المزمور الثالث سوى عبارة } يا رب لماذا { لكانت كافية ، كعبارة معزية لنا ، تعلمنا العتاب مع الله ..
انظروا كيف أن أيوب الصديق يقول : { أبعد يديك عني ولا تدع هيبتك ترعبني .. أتكلم فتجاوبني .. اعلمني ذنبي وخطيتي لماذا تحجب وجهك ، وتحسبني عدواً لك ؟ أترعب ورقة مندفعة ، وتطارد قشاً يابساً ؟! }
( أى 13 : 21 ـ 25 )
وألهنا الطيب لا يتضايق من عتاب أيوب .
ولا يعتبر المناقشة معه إقلاقاً لكرامته . كلا ، بل أن الله يحب أن نتكلم معه ونناقشه ، ويفرح بهذا ويسر ، لأن هذا العتاب دليل المحبة والدالة .
وأحياناً يفتح الله مجالاً للعتاب :
مثلما فعل مع أبينا إبراهيم ، حينما فتح معه موضوع إهلاك سادوم ، وقال له إبراهيم : { أفتهلك البار مع الأثيم ؟! .. حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر .. حاشا لك أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً ؟‍ } ( تك 18 : 23 ـ 25 )
وفعل هذا أيضاً مع موسى النبي ، حينما غضب الرب على الشعب لعبادتهم العجل الذهبي فقرر إهلاكهم . وكلم موسى في الأمر فعاتبه موسى بنفس العبارة : { يا رب لماذا ؟ } وقال له { لماذا يحمي غضبك على شعبك الذي أخرجته من مصر بقوة عظيمة ؟ .. لماذا يتكلم المصريون قائلين أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال .. ارجع عن حمو غضبك وأندم على الشر بشعبك } ( خر 32 : 11 ، 12 )
القديسون يناقشون الله . ولكن هوذا أمر أخر :
الله يدعو إلي هذا النقاش ويقول نتحاجج ـ يقول الرب :
.. (إش18:1)
إن الذين يهربون من وجه الله خائفين ، واضح أنه ليس فيهم الحب ولا الدالة . لقد هرب أدم من وجه الله وأختبأ خائفاً ، ولكن الله دعاه ليسأله ويكلمه . وهرب يونان من وجه الله ، ولكن الله دعاه وكلمه وعاتبه . وشرح المر وأقنعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عتاب مع الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اولاد الملك  :: تاملات و قصص قصيره :: تامل فى الحياه-
انتقل الى: