معاملات المسيح مع الخطاة:
المسيح هو الطبيب الذي أتى ليشفي مرضى الخطية، وكطبيب حكيم يعرف ما الذي تحتاجه كل نفس، فهو له
طريقة مع كل نفس تختلف عن الأخرى، لكنه يسعى وراء كل نفس طالبًا عودتها للأحضان الإلهية.
١. فها هو مع آدم: يقول له أين أنت، ليحثه على الإعتراف بخطيته.
٢. وها هو مع قايين: يسعى وراءه ليمنعه من السقوط، بل حتى بعد أن سقط وقتل أخيه . وربما هناك من
يقول ولماذا يسعى الله وراء شخص مثل قايين وهو يعلم أنه لن يستجيب.
أ- هو يسعى وراء كل نفس في حب أبوي مشتاقًا لرجوع كل نفس.
ب- في هذا نجد معنى الآية "تتبرر في أقوالك وتغلب إذا حوكمت" ففي الدينونة لن يجرؤ إنسان أن يقولأن الله لم يعطني فرصة.
٣. مع المرأة السامرية: إذ هي لا تعرف شيئًا عنه، يذهب إليها ويعرفها بنفسه ويتحاور معها.
٤. مع الإبن الضال : لا يذهب إليه، فهو ترك بيت أبيه بإرادته، بعد أن تذوق حب أبيه . فهذا لن يجدي معه
الحوار. لكن الله في محبته يحاصره بالضيقات والمجاعة ليقارن مع الحال في بيت أبيه ويندم ويعود.
٥. المرأة الخاطئة (لو ٧): يشجعها ربما بنظراته الحانية ويعلن لها أنه غفر لها خطاياها الكثيرة فتحبه كثيرًا
وتبكي عند قدميه وتنال الغفران والخلاص . والكتاب لم يذكر كيف عرفت المرأة أن المسيح غفر لها
الكثير فأحبته كثيرً ا. والكتاب حين يصمت عن شئ فهو يقول شئ . وما نتعلمه من هذا أن المسيح له
طريقة تختلف من واحد لآخر.
٦. المرأة الكنعانية : يصدمها بقوله أنها كالكلاب في نجاستها . فهي تعيش مثل الكنعانيين تشرب الإثم كالماء
وقبل أن يشفي أمراضها الجسدية (إبنتها) كان لابد من شفائها من خطيتها . السيد هنا يضعها أمام مرآة
.(٢٨- لتدرك مدى نجاستها، فتتوب وتشفي (مت ٢٢:١٥
٧. ضعف إيمان فيلبس: يعالجه بسؤال عن شراء خبز للآلاف فيحسب فيلبس المبلغ ويعلن إستحالة تدبير
مبلغ. ثم يصنع السيد المعجزة ويشفى فيلبس من عدم إيمانه.
٨. مريض بيت حسدا (يو ٥): هنا مريض لا يشغله سوى مرضه ومن يلقيه في البركة، هذا لن يصلح معه
حوار أو تبكيت بل هو لن يحتمل تجربة جديدة فيكفيه ما فيه . فالسيد يشفيه ثم يطلب منه أن لا يخطئ
ثانية.
ولكن نرى الخطاة في معاملتهم مع المسيح يختلقون المعاذير حتى لا يتوبوا ويرجعوا
ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون
الله اب حنين لا تياس وهو ديان عادل لاتستهر