"لا تخف لأني معك" (أش41: 10)

+ لكن الله لم يتركنا فريسة للمخاوف .. فوعدنا بأن لا نخف .. وهو يقول لكل واحد من أولاده عبارة:-
+ "لا تخف يا ابرآم، أنا ترس لك" (تك15: 1).
+ "لا تخف لأني معك (يا اسحق)، وأباركك وأكثر من نسلك" (تك26: 24).
+ "لا تخف (يا موسى من الأشرار)، واذكر ما فعله الرب إلهك بفرعون" (تث7: 18).
+ "لا تخف يا عبدي يعقوب، الذي اخترته" (إش44: 1).
+ "لا تخف (يا بولس) بل تكلم (عظ) ولا تسكت" (أع18: 9).
+ "لا تخافي يا مريم، لأنكِ وجدتِ نعمة عند الله" (لو1: 30).
+ "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس (الروح) لا يقدرون أن يقتلوها" (مت10: 28).
+ وهكذا تتكرر الوعود الإلهية الصادقة- للفرد والجماعات- بعدم الخوف من أحد، مهما كان ظالماً، أو قاسيا، أو مجرماً، وقد آمن الشهداء بهذه الوعود، فوقفوا – صغاراً وكباراً- يرتلون ويسبحون الله، والوحوش تنهش لحومهم، وتكسر عظامهم، إلى أن تنتقل أرواحهم إلى السماء مكلله بالمجد!!
+ وكلمته "لا تخف"، تعني أن الله يرعاك- كل وقت- صباحاً ومساءاً، وفي كل مكان (في البر والبحر والجو)، وارفع عينيك إلى السماء، من حيث يأتي عونك، كما اختبره داود النبي في حروبه وتجاربه. (مز121: 1) وقال:-
"الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أرتعب، إن نزل عليَ جيش لا يخاف قلبي، وإن قامت عليً حرب، ففي ذلك أنا مطمئن" (مز27: 1-3).

+ فهل نستطيع أن نقلد داود في ايمانه واتكاله الكامل على الله؟!"إن كان الله معنا فمن علينا؟" (رو.
+ ويقول أيضاً: "وفي يوم خوفي، أنا عليك أتكل، على الله توكلت، فلا أخاف" (مز56: 3-4).
+ "الرب راعٍ لي فلا أخاف شيئاً" (مز23، مز18: 6).
+ وقال موسى للرب: "إن لم يسر وجهك (أمامنا)، فلا تصعدنا من هنا" (خر33: 15).
+ ويقول بولس الرسول: + ونحن ضعفاء، ونحتاج لمعونة من السماء لكي يسندنا الله دائماً فلا نعد نخاف، واثقين دائماً في وعوده الصادقة والأمينة أنه معنا في كل وقت وفي كل مكان لذا لم نعد نخاف بعد