رسالة من السيد / وليم سامي ملاك 48 ش شريف – حلوان يقول فيها :-
كنا اشترينا 3000 متر من الارض التي كانت تمتلكها كنيسة الروم الارثوذكس في حلوان ... و كتبنا عقد الشراء و دفعنا المبلغ للمسئولين في بطريركية الروم الارثوذكس في الاسكندرية و توجهنا الى مصلحة الشهر العقاري و اخذنا تأشيرة على الورق ( صالح للاشهار ) و ذلك في شهر ابريل سنة 1984
و بعد ان سددنا المستحقات المالية المطلوبة منا توجهنا للشهر العقاري لاتمام الاجراءات فوجئنا بالرفض ... بحجة ان ارض املاك اميرية و لا يجوز البيع و الشراء منها لانها من ممتلكات الدولة ...
و تعثر الأمر ... و صعب جدا ... و عليك ان تثبت ملكية الأرض لبطريركية الروم الارثوذكس أو انها ليست أملاك اميرية ... و رفعنا الأمر للمسئولين ثم التجأنا للقضاء ... و يوم القضاء بسنة و عليك ان تنتظر ... و طال الانتظار ... و الوقت قاتل و المصاريف باهظة ...
و طلب منا بعض المحبين زيارة كنيسة مارمينا بمصر القديمة ... وفعلا توجهنا للزيارة ... و عند دخولنا كنيسة مارمينا و أمام صورة البابا كيرلس صاحت زوجتي و قالت بصوت جهوري : انا غير معترفة بالمعجزات الا اذا خلصت الموضوع بتاع الارض ... و صارت تبكي بصوت عالي لان هذا كان قد ارهقنا جدا ...
و كان الموضوع تم تحويله الى لجنة لبحثه من سبعة مستشارين وكلاء وزارة ... و كانت هذه اللجنة الموقرة اجتمعت من قبل 6 مرات دون ان تصدر قرار ...
و لكن بعد زيارتنا لكنيسة مارمينا بالزهراء و العتاب الساخن من زوجتي للبابا كيرلس ... سلمنا الامر لصاحب الامر و بعد ثلاثة اسابيع ... ( 22 ) يوما بالتمام و الكمال من زيارة البابا كيرلس ... فاذا بطرق على باب الشقة ... و الطارق أحد الآباء و هو مهندس عزيز علينا فبادرني بقوله : مبروك ...
اللجنة اجتمعت و اصدرت القرار لصالحكم ... حيث ان محامي الدولة لم يستطع ان يثبت ان الارض ملك الدولة او مصلحة عامة ...
و حين ذهبنا لاستطلاع الامر وجدنا ان اللجنة اجتمعت و اصدرت قرارها في الاسبوع الذي زرنا فيه كنيسة مارمينا و طلبت فيه زوجتي شفاعة البابا كيرلس ... الذي جاب الفرج بعد طول انتظار ...
و صدق و لابد ان تصدق
صدق و لابد ان تصدق
الجزء الحادي عشر
القس يؤأنس كمال