فكر عقلى ... فحزن قلبى ... فبكت عينى ... فرأيته
جلست يوم وحيد فسرح عقلى بعيداً
تذكر أمس وقبل أمس واليوم وتخيل غداً فحزن قلبى
بكت عينى
فرأيته .... نعم رأيته
رأيت يسوع يمد يديه بحنان بالغ لم أشعر به من أحد
فمسح دمعى وسألنى ؟؟؟ لماذا تبكى ؟؟؟
نظرت إليه ودموع تملىء عينى ومن كثرة دموعى لم أستطع رؤيته بوضوح
فحولت عنه عينى ؟؟
لا تندهش نعم رأيت يسوع وحولت عنه عينى أتصدق هذا !!!!
فمد يديه ورفع وجهى قائلاً
لماذا تحول عنى عينك ؟؟؟ لا ترغب رؤيتى ؟؟ ولكنى أريد رؤية وجهك ؟؟
فنطق فمى بصوتاً هادىء يصعب سماعه وكأنه يهمس قائلاً
قلبى حزين يا ألهى
فأجابنى يسوع أخبرينى لماذا حزين ألم نعتاد أن نلتقى كثيراً وتحدثنى عن ما بداخلك
نعم يا يسوع أعتدت أن ألتقى بك وأحدثك وأنت لم تمل منى مطلقاً وكل مرة تنصت إلى جيداً
يسوعى أشعر أننى وحيد ، لا يكترث بى أحد ، لا أنكر أن لى من يرعانى ويحبنى ولى الكثير من الأصدقاء ولكنى مازلت أشعر بوحدة وحزن
أرى أمس فأحزن واليوم فيزيد حزنى وأتخيل غداً فأحزن أكثر
أشعر ألهى بأننى لم أفعل شىء من أجلك مازلت بعيد عنك مازلت أهتم بعالمى مازال قلبى بعيداً عنك ، قلبى يهمس لغيرك ويشعر بغيرك
ألهى كم أحب أصدقائى وأقاربى وأبى وأمى والمحيطين بى وأفعل من أجلهم الكثير لانى أحبهم كثيراً
ولكن ماذا فعلت من أجلك أنت ؟؟!!!
كل مرة ألتقى فى موعد معك وأحدثك عن ما يجول داخلى وأسمع صوتك يجيبنى وأشعر بيدك تحضنى مثلما يحضن الأب أبنه وأخرج من لقائى معك وأشعر كم أنا لا أستحق كل هذا الحب
مازلت يا الهى مازلت أشعر بأننى بعيد عنك وقريبا لمن حولى أكثر منك وعندما أرى هذا وعقلى يفكر فيه وأتخيل أننى غداً سأستمر هكذا يحزن قلبى وتبكى عينى
ماذا أفعل يا يسوع كيما أحبك حباً يملئنى كلي ؟؟
ماذا افعل حتى عقلى يفكر فيك دائماً وقلبى يشعر وينبض حبك وفمى ينطق بكلمات تسبحك وتمجدك وترفع اسمك عالياً ؟